خدعوك فقالوا .. أن المواطن المصري آمن في مسكنه، آمن في مأكله، آمن في مشربه.
المواطن المصري بيلف حوالين نفسه.. السبع لفات.
في مأكله حدث ولا حرج عن أسعار الخضروات والفاكهة والبيض ومنتجات الألبان .. والذي منه.
وخد عندك البطيخة اللي وصل سعر الواحدة منها 250 (جني) .. علي رأي إخواننا الإسكندرانية .
وفي مشربه وفى مركبه أي مواصلاته .. حدث ولا حرج أيضا .
أما في فواتيره.. فالحسبة تزيد مع كل يوم يعيشه المواطن الغلبان الموكوس.
خد عندك فواتير المية والكهرباء والغاز .. والعداد الشقى أبو كارت .. خراب البيوت اللي كانت عمرانه .. ومنورة بأهلها .
وخد عندك كمان وكمان .. مصاريف مدارس العيال ودروسهم الخصوصية بأرقام فلكية .
أما في مسكنه .. فالمصيبة الجاية، مصيبة وخيبة بالويبة .. مع قانون طرد ملايين من أصحاب الإيجارات القديمة، بمشروع لقيط قدمته الحكومة للبرلمان .. وقالت لنوابه : اذهبوا أنتم فقاتلوا .. انى هنا من المتفرجين.
أما المتضررون من كبار السن وأصحاب الأمراض والمعاشات، من فقراء فقراء الوطن.. فتبا لهم .
نعم ..لا أحد ينام الآن في مصر، من الهم والغم.. والحكومة أم أربعة وأربعين، اللي باصة للمواطن بعين ردية.. في كل ما يملك وما لا يملك .. وإيش تاخد الريح من البلاط .
ارحموا عزيز قوم ذل ..
كان اسمه في عهد من العهود التى عفا عليها الزمن .. حضرة المواطن المحترم.
وأثبتت الأيام .. أنه لا حضرة ولا محترم، في ظل سياسات وحكومة، تنظر لكل شىء بعين الحسد للكعكة اللي في إيد المواطن.. مع إنها مش عجبة.
-------------------------
بقلم: خالد حمزة
[email protected]